روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | زوجـي يمرّ بـأزمة!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > زوجـي يمرّ بـأزمة!


  زوجـي يمرّ بـأزمة!
     عدد مرات المشاهدة: 2701        عدد مرات الإرسال: 0

تمر على كل زوجة فترات من حياتها تجد أنها تعاني معاناة كبيرة بسبب أن زوجها يقع تحت ضغط هائل وغير معتاد إما بسبب مشكلات معينة هاجمته في مجال عمله أو بسبب أزمات يمر بها على الصعيد المالي أو النفسي أو بسبب تحديات ومعوقات تعترض طريقه على صعيد علاقاته الإجتماعية سواء مع أهله أو أصدقائه.

كل زوجة يجب أن تكون على إدراك كامل لحقيقة أن دورها كشريكة حياة ورفيقة درب لهذا الرجل يستلزم منها أن تكون قادرة على تخفيف معاناة زوجها ومساعدته على التغلب على المشكلات والأزمات التي تداهم حياته وتصيبه بالإحباط أو الخوف أو التردد أو تضعه في هذا الضغط.

في بعض الأحيان يكون مجرد توقف الزوجة عن مضايقة زوجها وتوقفها عن إستفزازه وإثارة غضبه وتعمد تنغيص حياته عليه يكون هذا في حد ذاته هو نوع مهم من أنواع المساعدة له في فترات تعرضه لضغوط خارجية ومواجهته أزمات صعبة، لكن هذا الأمر ينطبق على الزوجة التي إعتادت أن تكون مصدر قلق وإزعاج وإستفزاز لزوجها، أما الزوجة المهذبة الطيبة الحنونة فيجدر بها أن تتعلم خطوات أخرى عملية تساهم بها بشكل إيجابي في تخفيف معاناة زوجها.

تذكري أن حالة القلق والألم والحزن والخوف التي تعتري زوجك في هذه الفترة العصيبة ستجعله أكثر حدة في النقاش وأكثر حساسية أثناء التعامل معك وقد يكون مصدراً من مصادر القلق داخل المنزل، وبما أنك زوجة ولديك أطفال فيجب عليك أن تضمني أن تأثير هذه الحالة التي يمر بها زوجك لن تنسحب على البيت بكامله وتؤدي إلى حدوث إخفاقات وإنتكاسات فيما يتعلق بمستقبل أطفالك وسلامتهم النفسية والشعورية.

من الواجب عليك أن تكوني حريصة على تفريغ نفسك وشحذ كل طاقتك وإهتمامك لكي تضمني التعامل مع زوجك بصورة قادرة على إحتوائه وإمتصاص إنفعالاته بشكل صحيح وفي الوقت نفسه تضمني أن تقومي بكل المسؤوليات الملقاة على عاتقك حتى إذا ما إنتهت المحنة ومرت الأزمة يباغت زوجك بأنك كنت على قدر المسؤولية وعلى قدر التحدي ولم تحدث خسائر أو إنتكاسات فيما يتعلق بمسارات الحياة الأساسية لاسيما ما يتعلق بالوضع الأسري ومستقبل الأبناء.

يجب أن تعطي زوجك مساحة من الوقت والمكان حتى يكون مع نفسه ولا تضغطي عليه بالإلحاح والسؤال قدر إستطاعتك فإذا عاد من عمله يجدر بك أن تدعيه مع نفسه لمدة لا تقل عن نصف ساعة على الأقل وإذا كان أطفالك صغاراً فابذلي قصارى جهدك حتى لا يمارسوا أي ضوضاء أو إزعاج داخل البيت.

حاولي أن تضفي على كل ركن في المنزل لمحة من لمحات الجمال والجاذبية لأن هذه الأجواء العطرة الجميلة تساعد زوجك على إستعاد صفائه الذهني والإحساس بالهدوء والطمأنينة مما يمنع إصابته بالمزيد من الإحباط والعصبية ويعطيه الفرصة حتى يفكر في أزمته بصورة أكثر عقلانية ويصل إلى الحلول العملية المأمولة.

الكاتب: أحمد عباس.

المصدر: موقع رسالة المرأة.